هل يجوز الدعاء بهذه العبارة (اللهم إني اسألك بعدد من سجد لك)؟؟
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ حفظك الله
هل يجوز الدعاء بهذه العبارة ( اللهم إني اسألك بعدد من سجد لك ) ؟؟
وجزاكم الله عنــا خير الجزاء
-------------------------------------------------
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
والسائل يسأل ماذا ؟
إلا أن الذِّكر بمثل ذلك لا بأس به ، ففي صحيح مسلم من حديث جويرية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لقد قلتُ بعدك أربع كلمات ثلاث مرات ، لو وُزِنَتْ بِما قُلْتِ منذ اليوم لوزنتهن : سبحان الله وبحمده عدد خلقه ، ورضا نفسه ، وزنة عرشه ، ومداد كلماته .
فهو عليه الصلاة والسلام سبّح الله عدد خلقه ، وشرع ذلك لأمته .
قال ابن كثير : والذِّكْر نَوعان :
أحدهما : ذِكْر أسماء الرب وصفاته والثناء عليه ، وتنزيهه وتقديسه عما لا يليق به ، وهذا أيضا نوعان :
أحدهما: إنشاء الثناء بها مِن الذِّاكر، وهذا النوع هو المذكور في الحديث نحو : سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله والله أكبر، وسبحان الله وبحمده، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، ونحو ذلك ، فأفضل هذا النوع أجمعه للثناء وأعمه نحو : سبحان الله عدد خلقه ، فهذا أفضل من مجرد سبحان الله، وقول : الحمد لله عدد ما خلق في السماء ، وعدد ما خلق في الأرض ، وعدد ما خلق بينهما ، وعدد ما هو خالِق ، أفضل من مجرد قولك : الحمد لله ، وهذا في حديث جويرية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم، لوزنتهن: سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله رضا نفسه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله مداد كلماته. رواه مسلم ...
والنوع الثاني : الْخَبَر عن الرب تبارك وتعالى بأحكام أسمائه وصفاته نحو قولك: إن الله، عز وجل، يسمع أصوات عباده، ويرى حركاتهم، ولا يخفى عليه خافية من أعمالهم، وهو أرحم من آبائهم وأمهاتهم، وهو على كل شيء قدير، وهو أفرح بتوبة عبده من الفاقد الواجد ونحو ذلك. وأفضل هذا النوع الثناء عليه بما أثنى به على نفسه، وبما أثنى عليه رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تشبيه ولا تمثيل ...
والنوع الثاني من الذِّكْر : ذِكْر أمره ونهيه وأحكامه .
والله تعالى أعلم .
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ حفظك الله
هل يجوز الدعاء بهذه العبارة ( اللهم إني اسألك بعدد من سجد لك ) ؟؟
وجزاكم الله عنــا خير الجزاء
-------------------------------------------------
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
والسائل يسأل ماذا ؟
إلا أن الذِّكر بمثل ذلك لا بأس به ، ففي صحيح مسلم من حديث جويرية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لقد قلتُ بعدك أربع كلمات ثلاث مرات ، لو وُزِنَتْ بِما قُلْتِ منذ اليوم لوزنتهن : سبحان الله وبحمده عدد خلقه ، ورضا نفسه ، وزنة عرشه ، ومداد كلماته .
فهو عليه الصلاة والسلام سبّح الله عدد خلقه ، وشرع ذلك لأمته .
قال ابن كثير : والذِّكْر نَوعان :
أحدهما : ذِكْر أسماء الرب وصفاته والثناء عليه ، وتنزيهه وتقديسه عما لا يليق به ، وهذا أيضا نوعان :
أحدهما: إنشاء الثناء بها مِن الذِّاكر، وهذا النوع هو المذكور في الحديث نحو : سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله والله أكبر، وسبحان الله وبحمده، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، ونحو ذلك ، فأفضل هذا النوع أجمعه للثناء وأعمه نحو : سبحان الله عدد خلقه ، فهذا أفضل من مجرد سبحان الله، وقول : الحمد لله عدد ما خلق في السماء ، وعدد ما خلق في الأرض ، وعدد ما خلق بينهما ، وعدد ما هو خالِق ، أفضل من مجرد قولك : الحمد لله ، وهذا في حديث جويرية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم، لوزنتهن: سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله رضا نفسه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله مداد كلماته. رواه مسلم ...
والنوع الثاني : الْخَبَر عن الرب تبارك وتعالى بأحكام أسمائه وصفاته نحو قولك: إن الله، عز وجل، يسمع أصوات عباده، ويرى حركاتهم، ولا يخفى عليه خافية من أعمالهم، وهو أرحم من آبائهم وأمهاتهم، وهو على كل شيء قدير، وهو أفرح بتوبة عبده من الفاقد الواجد ونحو ذلك. وأفضل هذا النوع الثناء عليه بما أثنى به على نفسه، وبما أثنى عليه رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تشبيه ولا تمثيل ...
والنوع الثاني من الذِّكْر : ذِكْر أمره ونهيه وأحكامه .
والله تعالى أعلم .